درس القرآن الكريم منهاج حياة | للسنة الثانية باكالوريا
درس القرآن الكريم منهاج حياة | للسنة الثانية باكالوريا |
⏪النصوص المؤطرة للدرس:
النص الأول:قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾. [سورة الأنعام، الآية: 38]
النص الثاني:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾. [سورة الزمر، الآية: 18]
⏪قراءة النصوص ودراستها:
🔺توثيق النصوص والتعريف بها:⧪ التعريف بسورة الأنعام:
سورة الأنعام: مكية ماعدا الآيات: 20، 23، 91، 93، 114، 141، 151، 152، 153 فمدنية، وعدد آياتها 165 آية، وهي السورة السادسة من حيث الترتيب في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة الحجر”، سميت بهذا الاسم لورود ذكر الأنعام فيها، يدور محور السورة حول القضايا الكبرى الأساسية لأصول العقيدة والإيمان.
⧪ التعريف بسورة الزمر:
سورة الزمر: مكية ماعدا الآيات: 52، 53، 54 فمدنية، وعدد آياتها 75 آية، ترتيبها 39 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة سبأ”، سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها زمرة السعداء من آهل الجنة، وزمرة الأشقياء من آهل النار، وقد تحدثت عن عقيدة التوحيد بإسهاب حتى لتكاد تكون هى المحور الرئيسي للسورة الكريمة.
⏪نشاط الفهم وشرح المفردات:
🔺قاموس المفاهيم الأساسية:دابة: كل كائن يدب ويمشي على الأرض من الحيوان.
ما فرطنا: ما قصرنا، ما أهملنا، ما تركنا.
الكتاب: اللوح المحفوظ
يحشرون: يجمعون
القول: القرآن الكريم.
هداهم الله: وفقهم للحق والصواب.
أولي الألباب: أصحاب العقول والفطر السليمة.
🔺مضامين النصوص الأساسية:
ꜛꜛ بيان الآية كمال قدرة الله تعالى وحسن تدبيره وحكمته.
ꜛꜛ من علامة الهداية والتوفيق إتباع ما جاء في القرآن الكريم.
⏪القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد:
🔺مفهوم القرآن الكريم:القرآن الكريم: لغة: من قرأ بمعنى تلا، لقوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، ومن قرى بمعنى جمع وضم، لقوله تعالى: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾، واصطلاحا: كلام الله تعالى المنزل على محمد ﷺ، بواسطة جبريل عليه السلام، المتعبد بتلاوته، المعجز بسوره، المنقول إلينا بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس.
🔺من مقاصد نزول القرآن الكريم الهداية والارشاد:
تتعدد مقاصد القرآن الكريم لتشمل الهداية والإرشاد، فقد أنزله الله تعالى ليخرج الناس من ظلمات الجهل والكفر إلى نور العلم والإيمان، ويهديهم إلى صراط الله العزيز الحكيم، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾، وجاء موجها ومرشدا للخير، يميز بين الحق والباطل، وبين الحلال والحرام، يرشد الناس إلى أمور دنياهم وأخراهم، قال تعالى: ﴿إنا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾.⏪مظاهر تنظيم القرآن الكريم لحياة المؤمن:
➽ شمول القرآن الكريم لجميع مجالات الحياة الدينية والدنيوية والأخروية.➽ إصلاح عقيدة المؤمن، وتخليصها من الشرك والخرافات.
➽ إبعاد الفساد عن معاملاتهم المالية وبيوعهم، وتنظيمها بما يحقق لهم الربح والكسب الطيب.
➽ إصلاح أخلاق الناس وتزكية نفوسهم.
➽ تنظيم العلاقات الاجتماعية بين المؤمنين القائمة على التآخي والتعاون والتضامن والتكافل.
➽ تنبيه المؤمن من إتباع طرق الزيغ والانحراف وإرشاده إلى طرق الهداية والصلاح.
➽ حث المؤمن على اقتفاء أثر الرسول ﷺ قولا وفعلا.
⏪شروط تمثل منهج القرآن الكريم في الحياة:
➽ الإيمان الجازم بأن القرآن الكريم من عند الله.➽ الطهارة المادية والمعنوية، قال تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾.
➽ قراءته وترتيله، قال تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا﴾.
➽ الوقوف على معاني القرآن الكريم ودلالاته، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾.
➽ الاستماع والإنصات إليه، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.
➽ تدبره وتأمله وإعمال العقل فيه، وتجنب القراءة السطحية، قال تعالى: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ﴾.
➽ العمل بما جاء فيه من أحكام، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾.
➽ تعلمه وتعليمه للناس، قال ﷺ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ».
➽ تبليغه للناس، ودعوتهم إلى إتباع تعاليمه، قال ﷺ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً» …
تعليقات
إرسال تعليق