درس واجبنا نحو الرسول ﷺ | للسنة الثانية باكالوريا
درس واجبنا نحو الرسول ﷺ | للسنة الثانية باكالوريا |
⏪النصوص المؤطرة للدرس:
النص الأول:قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا﴾. [سورة الفتح، الآيتان: 8 – 9]
النص الثاني:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿الَّذِينَ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾. [سورة النساء، الآية: 65]
⏪ثوثيق النصوص والتعريف بها:
🔺تعريف بسورة الفتح:سورة الفتح: مدنية، وعدد آياتها 29 آية، ترتيبها 48 في المصحف الشريف، نزلت في الطريق عند الانصراف من الحديبية بعد “سورة الجمعة”، وقد سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى بشر المؤمنين بالفتح المبين، وهي تعنى بجانب التشريع شأن سائر السور المدنية التي تعالج الأسس التشريعية في المعاملات والعبادات والأخلاق والتوجيه.
🔺تعريف بسورة النساء:
سورة النساء: مكية، وعدد آياتها 176 آية، وهي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة الممتحنة»، سميت بهذا الاسم لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بالنساء، وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشئون الداخلية والخارجية للمسلمين، وقد تحدثت عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع، لكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء.
⏪نشاط الفهم وشرح المفردات:
🔺قاموس المفاهيم الاساسية
أرسلناك: بعثناك وأوحينا إليك.شاهدا: على أمته عليه السلام، أنه قد بلغهم الرسالة الإلهية.
مبشرا: التبشير هو الخبر السار والمفرح.
تعزروه: الإجلال والنصرة.
توقروه: التعظيم والتفخيم.
تسبحوه: التسبيح لله تعالى بالغداة والعشي.
يحكموك: يجعلونك حكما عليه، تقضي بينهم بالحق.
شجر بينهم: أشكل والتبس عليهم من الأمور.
حرجا: ضيقًا أو شكًّا.
يسلموا تسليما: ينقادون له من غير منازعة ولا ممانعة، ويؤمنون بنبوته عليه السلام.
🔺 مضامين النصوص الأساسية:
➤ بيان من مقاصد بعثة الرسول إقامة الحجة على الناس، وتبشير المؤمنين بالجنة وإنذار الكافرين من النار، ومن واجبنا تجاهه عليه السلام، التصديق به وتعظيم وإجلال شأنه.
➤ الرضا بحكم رسول الله ﷺ فيما يقضي به على اختلاف أفهام الناس وتفرقة آراءهم.
⏪التصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ركن من أركان الإيمان:
🔺 مفهوم السنة النبوية:السنة النبوية: لغة: السبيل والمنهج والطريقة محمودة كانت أو مذمومة، واصطلاحا: كل ما صدر عن النبي ﷺ قولا، أو فعلا، أو تقريرا، أو صفة خِلقية أو خُلقية، أو سيرة.
🔺 مقاصد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم:
➤ تبليغ الرسالة السماوية.
➤ إرشاد الناس إلى توحيد الله وعبادته.
➤ تزكية النفوس وتطهيرها.
➤ تعليم الكتاب والحكمة.
➤ الرحمة بالعالمين.
➤ تجسيد نموذج الكمال البشري.
➤ إقامة الحجة على الناس يوم القيامة.
➤ إتمام مكارم الأخلاق …
⏪واجب المؤمن تجاه الرسول صلى الله عليه وسلم:
➤ الإيمان والتصديق به: يعتبر الإيمان بالرسول ﷺ ركن من أركان الإيمان الذي لا يكتمل إيمان المرء إلا به، وهو التصديق الجازم بنبوته ورسالته ﷺ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ﴾.➤ محبته ﷺ: من واجب المؤمن تجاه الرسول ﷺ كمال محبته، وقد جسد الصحابة المحبة الحقيقية للنبي ﷺ، حينما افتدوه بأموالهم وأنفسهم وأوطانهم وأهليهم …، قال ﷺ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».
➤ طاعته ﷺ وامتثال أوامره: قال الله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾، وقال عز وجل أيضا: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾.
➤ الاقتداء به ﷺ: إن لنا في رسوله الله ﷺ قدوة وأسوة حسنة، نقتدي به في أقواله وأفعاله وأحواله، قال تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾.
➤ توقيره ﷺ وتعظيم شأنه: توقيره وتعظيمه من أهم حقوقه على أمته ﷺ، قال تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا﴾.
➤ الصلاة عليه: البخيل من أمته ﷺ من إذا ذكر عندهم النبي ﷺ لم يصلوا عليه، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
➤ نشر دعوته ﷺ: المسلم مكلف شرعا بتبليغه أحكام الإسلام ونشرها عن طريق النصح والتوجيه والإرشاد والامتثال بها في نفسه …، قال ﷺ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً».
تعليقات
إرسال تعليق