المحور الثاني: معرفة الغير | مجزوءة الوضع البشري | السنة الثانية بكالوريا

⏪المحور الثاني: معرفة الغير
🔺مفهوم الغير➲الإشكال : هل معرفة الغير ممكنة أم مستحيلة؟
➽ سارتر: يعتبر أن من المستحيل معرفة الغير مع اعترافه بوجوده وذلك بسبب النظرة التشييئية، فالأنا تدرك الغير كموضوعات العالم وذوات واقعية يفصل بينها عدم لايمكن تجاوزه وأي محاولة لمعرفة الغير تنتهي دوما بتحويله إلى مجرد شيء من أشياء العالم، كما أن سعيه لمعرفتي سعي يحولني إلى موضوع خارجي، فمثلا الشخص يتصرف بتلقائية وعفوية عندما يكون وحيدا وبمجرد مخالطته للغير تتغير تصرفاته وهو أمر يجعل من المستحيل للأنا إدراك الغير ومعرفته معرفة يقينية حقة.
➽ ماليبرانش: بالنسبة له فإن معرفة الغير صعبة للغاية لأنه مختلف عنا ومحاولتنا لمعرفته هي مجرد تخمينات وإسقاطات فرضية وإحتمالات لما يمكن أن يشعر به ومماثلته معنا مادام أنه من نفس فصيلتنا، ومبدأ الاسقاطات هذا لايمكن به معرفة الغير حقا وبالخصوص حين يتعلق الأمر بالأحاسيس الذاتية إذن بالنسبة له معرفة الغير مجرد معرفة تخمينية .
➽ ميرلوبونتي: الذي يخالف فكرة التشيء لدى *سارتر* ويعتبرها تتجاهل أهمية التواصل الإنساني وأن اعتبار الأنا للغير شيء يتلاشى بمجرد ربط التواصل والحوار، وقد يتوقف التواصل والحوار لكنه لاينقطع مادام الغير يظل حاضرا دائما في المجال الإدراكي المشترك، إن معرفة الغير ممكنة، لأنها معرفة لذاتي المشروطة بحضور الغير.
➽ خلاصة: تشكل معرفة الغير إشكالا فلسفيا مفتوحا رغم إسهامات الكثير من الفلاسفة فقد تشكل معرفتي للغير تشيء له، وقد يسمح العلم المشترك من إدراك الغير داخل وحدة التجربة الإنسانية.
✅رابط تحميل " المحور الثاني: معرفة الغير " بصيغة (PDF)أو(JPG):
المرجو مشاركة هذه التدوينة مع أصدقائك على مواقع التواصل الإجتماعي ولا تنس أن تشترك في قناتنا كما يمكنكم التفاعل معنا وترك تساؤلاتكم عبر التعاليق الموجودة أسفل التدوينة والله ولي التوفيق.
تعليقات
إرسال تعليق