⏪المحور الأول: مشروعية الدولة وغايتها
🔺مفهوم الدولة
➲الإشكال : من أين تستمد الدولة مشروعيتها؟ وما هي غايتها؟
➽ جون لوك: بالنسبة له الدولة ليست ذلك الحاكم المطلق، بل يعتبر الدولة الرقيب الذي يقوم بحماية الأفراد والممتلكات وضمان حرياتهم وعدم التدخل في المجال الخاص للمواطنين فيما يخص الملكية أو العقيدة، فمشروعيتها تستمد من الإتفاق بين الحاكم والمحكوم وغايتها ضمان حقوقه.
➽ ماركس: هو على النقيض تماما من جون لوك يعتبر الدولة مجرد أداة في يد الطبقة البورجوازية المالكة لوسائل الإنتاج، فهو يعتبرها مجرد وسيلة تحفظ مصالح الطبقة الحاكمة وترسخ مبدأ الإستغلال، فالدولة في نظر ماركس تستمد مشروعيتها من الطبقة البورجوازية وغايتها الحفاظ على النظام الطبقي وحماية مصالحه.
➽ هيجل: يعطي للدولة غاية مختلفة عن باقي الفلاسفة فهي غاية بحد ذاتها وتحقيق لمبدأ العقل المحايد للعالم الطبيعي وتستمد مشروعيتها من ذاتها في تمثل روح وإرادة الأمة، وتركيب يجمع العائلة والمجتمع المدني ويتجاوزها بتحقيق الحرية كقيمة عليا، لا تسعى لحماية الأفراد والممتلكات فغايتها باطنية، فقد ميز هيجل بين الدولة والمجتمع المدني الذي يهتم بخدمة مصالح الأفراد الذاتية والخاصة.
⏪المحور الثاني: طبيعة السلطة السياسية
🔺مفهوم الدولة
➲الإشكال : ماطبيعة السلطة السياسة، فردية أم جماعية؟ إستبدادية أم ديمقراطية؟
➽ ماكيافيلي: والذي يعتبر في كتابه الأمير أن السلطة السياسية لها طابع برغماتي واقعي يجعل من السلطة تستخدم جميع الوسائل المتاحة ولو فوق الاخلاق، فصاحب السلطة السياسية عليه أن يكون متمتعا بمكر الثعالب وقوة الأسود، قادر على اكتشاف الفخاخ ومواجهة الذئاب، وقد ثأثر بفلسته العديد من السياسين عبر التاريخ وصارو ينعثون بالماكيافيلين.
➽ مونتسكيو: يرى أن السلطة لها طابع ديمقراطي فطرت على الحق والقانون ولتحقيق غايتها يجب الفصل بين السلط وخاصة السلطة الدينية وتوزيع هذه السلط على هيئات منفصلة لضمان عدم الاستبداد بالسلطة المطلقة التي تستبد بالمحكومين وتسلبهم حقوقهم.
➽ ألتوسير: وهي بالنسبة إليه تمارس سلطتها القمعية الإستبدادية وبالضبط على نوعين من الأجهزة وهو الظاهر مثل الحكومة والشرطة والجيش والسجن والإدارة وسلطة أخرى مستمرة وأكثر تأثيرا هي الأسرة والمدرسة والاعلام والشارع فهي مهيمنة هيمنة مطلقة.
➽ فوكو: ينطلق بعيدا في تصوره للسلطة ولا يعتبرها منحصرة في يد الدولة فهي برأيه لا تستطيع القيام بوظائفها اعتمادا على ذاتها، بل السلطة السياسية منتشرة وحاضرة عند الجميع من رب الأسرة إلى المدير إلى الأستاذ والشارع والإعلام التقاليد والأعراف، فهي تمارس من طرف الجميع بوعي أو بغير وعي.
⏪المحور الثالث: الدولة بين الحق والعنف
🔺مفهوم الدولة
➲الإشكال : ماالأساس الذي تقوم عليه الدولة؟ هل على القوة أم على الحق والقانون؟ أم عليهما معا؟
➽ ماكس فيبر: يرى أن الدولة تقوم على أساس العنف المشروع الذي لا يتناقض مع طابعها الأخلاقي فالعنف الذي تمارسه هو عنصر تعريفها الحقيقي والضامن لبقائها وتخلق من تاريخ طويل من الاستبداد وغلبة القوي لأنه قوي، فممارسة العنف المشروع هو ترجمة لمفهوم الحق على مستوى الدولة وبهذه الممارسة تضمن باقي الحقوق.
➽ غاندي: يعتبر العنف لا يصلح لبناء أي شيء وهو الرذيلة والإرادة السيئة والتي لا يجب أن تحكم النوع الإنساني وبالنسبة إليه اللاعنف هو الإرادة الطيبة والحب الكامل الذي يهدف إلى تعميم الصداقة والمحبة فالدولة بالنسبة إليه تقوم على الحق لا العنف.
وهذا يطرح إشكالا ما الضامن لذلك الحق وما سبل تطبيقه في غياب عنف الدولة بالمعنى الجرد؟
➽ روس: والتي ترى أن دولة الحق لا تتمثل في صورة قانونية مجردة بل في عقلنة ممارسة السلطة، وسلطة دولة الحق تقوم على ثلاث أسس: أولا: القانون، ثانيا: الحق، ثالثا: فصل السلط.
تعليقات
إرسال تعليق