القائمة الرئيسية

الصفحات


⏪المحور الأول: التجربة والتجريب

🔺مفهوم النظرية والتجريب
➲الإشكال : ما الفرق بين التجربة والتجريب؟ وما شروط التجريب العلمي وحدوده؟
➽ كويري: يعتقد أن التجربة أي التجربة الخام والملاحظة العامية لم تلعب سوى دور المعيق للتقدم العلمي وكونها تفتقد للدقة فإنها تحول دون تقدم المعرفة العلمية، في المقابل فالتجريب يشكل نوعا من المساءلة المنهجية الطبيعية للطبيعة والمساءلة هنا تكون بإستدلالات رياضية علمية. 
* فما هي شروط هذا التجريب؟
➽ برنار: يحاول إبراز مراحل هذا المنهاج التجريبي الذي يعتمد على الملاحظة أولا: للظاهرة وتعريفها تعريفا صحيحا ومن شروطها الدقة والموضوعية. ثانيا: تأتي الفرضية التي من خلالها يبحث العالم عن تفسير حدوث الظاهرة. ثالثا: التأكد من الفرضية بواسطة التجربة للتحقق من تخمينه. 
- وهذا يفتح الباب على إشكال مهم فبعض النظريات تبقى دون تحقق لصعوبة أو استحالة تجربتها .
فما حدود التجريب؟
➽ روني طوم: يرى أن الإعتقاد بكون التجريب وحده كاف للتحليل السببي لظاهرة ما، هواعتقاد وهمي ذلك أن التجريب عاجز عن إكتشاف أسباب الظواهر، وكمثال على ذلك فجل علماء الفلك يعتقدون بوجود الثقوب السوداء في الكون، لكن لا سبيل لمشاهدة تلك الظاهرة ولا لخلق ظروف مشابهة لدراستها، ومن هنا ضرورة إدماج عنصر الخيال بإعتباره تجربة ذهنية، فالتجربة العلمية لا تنحصر في ماهو واقعي ملموس فقط، لذلك يجب إكمال الواقع بالخيال لبناء النظرية العلمية.

⏪المحور الثاني: العقلانية العلمية 

🔺مفهوم النظرية والتجريب
➲الإشكال : هل تتأسس العقلانية العلمية على العقل أم على التجربة أم على الحوار المتمر بينهما؟
➽ ألبرت انشتاين: يرى أن المبدأ الخلاق لنظرية علمية ما، لايوجد في عالم التجربة بل في العقل الرياضي الذي يبدع المفاهيم والمبادئ إبداعا حراً، فالعقل هو الذي يعطي للمعرفة العلمية تماسكها المنطقي، أما التجربة فتلعب فقط دور المرشد والمطبق للفرضيات العقلية. ويقول انشتاين (إن المبدأ الخلاق في العلم لا يوجد في التجربة، بل في العقل الرياضي).
➽ رايشنباخ: وهو على النقيض تماما من اينشتاين وبالنسبة إليه العقلانية الرياضية بدون التجريب لايمكن أن تكون أساسا لمعرفة علمية، بل تتأسس على منهج تجريبي، فالتجربة هي ما يضيف على المعرفة طابع العلمية وتشكل صدر حسي للحقيقة عكس المعرفة العقلانية التي تبقى معرفة تجريدية لا تلامس الواقع.
➽ باشلار: الذي يخالف الفلسفتين التجريبية والعقلانية ويرفض الإكتفاء بالواقع كمصدر وحيد لبناء النظرية العلمية كما يرفض اعتبار العقل كافيا لبناء هذه النظرية فبالنسبة إليه يجب أن يكون هناك حوار بين العالم العقلاني والعالم التجريبي لتأسيس العلوم الفيزيائية.

⏪المحور الثالث: معايير علمية النظريات

🔺مفهوم النظرية والتجريب
➲الإشكال : ماهي معايير صدق النظرية العلمية وصلاحيتها؟
➽ اينشتاين: بالنسبة له الامر واضح العقل وحده كاف للتحقق من صدق النظريات التي يستعصي عرضها للإختبار التجريبي، فالتماسك المنطقي والترابط الداخلي للنظرية هو ما يعطي لها المصداقية، ولإبراز سلامة نظرية ما وجب النظر إلى البنية الداخلية لهذه النظرية وإبراز الإنسجام بين المقدمات والنتائج ومنه يمكن التسليم بصدقها.
➽ بييردوهيم: يأتي مخالف لاينشتاين فهو يقول أن التجربة التي تأتي نتائجها الواقعية مطابقة للنظرية الفيزيائية هو المعيار الوحيد لصدقها وصحتها، فالحسم في صلاح النظرية يقتضي إخضاعها للتجربة وليس التخمينات العقلية أو الإستنتاجات الرياضية.
➽ كارل بوبر: الذي يخالف الفلسفتين العقلية والتجريبية فهما غير كافيين للتسليم بصحة أو صدق نظرية ما، بل التكذيب والتفنيد، فالنظرية التي لا تقبل التكذيب تعتبر من المسلمات ولايمكن إعتبارها علمية صادقة، فهو يستبعد الماركسية والفرودية من مجال المعرفة لأنهما نظريتان ميتافيزقيتان لايقبلان التكذيب والتفنيد.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات